أصول رواية قالون ( الهمزتين في كلمة - الهمزتين في كلمتين )
المجلس الثاني ( أصول رواية
قالون ) :
الهمزتين من كلمة : هو أن تلتصق همزتان أو همزتا
قطع في كلمة واحدة ...
و
لها ثلاثة أحوال :
أن
تكونا مفتوحتين ( ءَأَنتم ) , أو مفتوحة فمضمومة ( أَؤُنبئكم ) , أو مفتوحة
فمكسورة ( أَئِنكم ) ... و لقالون فيها :
التسهيل مع الإدخال ( تسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما ...
دليل
التسهيل من الشاطبية :
وَتَسْهِيلُ أُخْرَى
هَمْزَتَيْنِ بِكِلْمةٍ "سَمَا"
وَبِذَاتِ الْفتْحِ خُلْفٌ "لِـ"تَجْمُلا
دليل الإدخال من الشاطبية :
وَمَدُّكَ قَبْلَ
الْفَتْحِ وَالْكَسْرِ "حُـ"ـجَّةٌ بِـ"ـهَا" "لُـ"ـذْ وَقَبْلَ
الْكَسْرِ خُلْفٌ لَهُ وَلا
وَمَدُّكَ قَبْلَ
الضَّمِّ "لَـ"ـبَّى "حَـ"ـبِيبُهُ بِخُلْفهِمَا "بَـ"رَّا وَجَاءَ
لِيَفْصِلا
قبل البدء أذكر أنواع لهمزتين في كلمة
(ثَلاَثَةٌ : ءأَنْذَرْتَهُمْ -
أَئِنَّا - أَأُنْزِلا )
دليل الشاطبية :
وَأَضْرُبُ جَمْعِ الْهَمْزَتَيْنِ
ثَلاَثَةٌ ءأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ أَئِنَّا أَأُنْزِلا
أئمة : قرأها قالون بالتسهيل
دون إدخال
دليل الشاطبية :
وَآئِمَّةً
بِالخُلْفِ قَدْ مَدَّ وَحْدَهُ وَسَهِّلْ "سَمَا" وَصْفاً وَفي
النَّحْوِ أُبْدِلا
ما اجتمع
فيه ثلاث همزات ( أامنتم – ءالهتنا ) : حيث تجتمع ثلاث همزات ( همزة استفهام – ثم همزة ثم همزة الإبدال )
حيث الثالثة مبدلة لكل القراء ... لقالون فيها :
تسهيل الثانية دون إدخال ...
دليل الشاطبية :
وَطه وفِي
الأَعْرَافِ وَالشُّعَرَا بِهَا ءَآمَنْتُمُ لِلكُلِّ ثَالِثًا ابْدِلاَ
وَحَقَّقَ ثَانٍ
"صُحْبَةٌ" وَلِقُنْبُلٍ بِإِسْقَاطِهِ الأُولى بِطَهَ تُقُبِّلا
وَفي كُلِّهَا حَفْصٌ
وَأَبْدَلَ قُنْبُلٌ فِي
الَاعْرَافِ مِنْهَا الْوَاوَ وَالْمُلْكِ مُوْصِلا
ءَآلِهةٌ كُوفٍ يُحَقِّقُ
ثَانِيًا ... وَقُلْ أَلِفًا لِلْكُلِّ
ثَالِثًا ابْدِلا
الاستفهام المكرر :
أي استفهامان في آية واحدة كقوله تعالى ( أئذا كنا عظاما و رفاتا أئنا
لمبعوثون خلقا ) ...
قرأ قالون في كل موضع تكرر فيه الاستفهام بالاستفهام في الأول , و الإخبار
في الثاني إلا في النمل و العنكبوت
حيث أخبر في الأول , و استفهم في الثاني ...
ونظم ذلك الإمام الشاطبي –
ـ في خمسة أبيات فقال :
وَمَا كُرِّرَ اسْتِفْهَامُهُ نَحْوُ آئِذَا ... أَئِنَّا فَذُو اسْتِفْهَامٍ الْكُلُّ أَوَّلا
سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ وَالشَّامِ مُخْبِرٌ..سِوَى النَّازِعَاتِ مَعْ إِذَا وَقَعَتْ وِلا
وَدُونَ عِنَادٍ عَمَّ فِي الْعَنْكَبُوتِ مُخْـ.ـبِرًا وَهْوَ في الثَّانِي أَتَى رَاشِدًا وَلاَ
سِوَى الْعَنْكَبُوتِ وَهْوَ فِي الْنَّمْلِ كُنْ رِضَا.وَزَادَاهُ نُونًا إِنَّنَا عَنْهُمَا اعْتَلا
وَعَمَّ رِضاً فِي النَّازِعَاتِ وَهُمْ عَلَى ... أُصُولِهِمْ وَامْدُدْ لِوَى حَافِظٍ بَلا
وَمَا كُرِّرَ اسْتِفْهَامُهُ نَحْوُ آئِذَا ... أَئِنَّا فَذُو اسْتِفْهَامٍ الْكُلُّ أَوَّلا
سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ وَالشَّامِ مُخْبِرٌ..سِوَى النَّازِعَاتِ مَعْ إِذَا وَقَعَتْ وِلا
وَدُونَ عِنَادٍ عَمَّ فِي الْعَنْكَبُوتِ مُخْـ.ـبِرًا وَهْوَ في الثَّانِي أَتَى رَاشِدًا وَلاَ
سِوَى الْعَنْكَبُوتِ وَهْوَ فِي الْنَّمْلِ كُنْ رِضَا.وَزَادَاهُ نُونًا إِنَّنَا عَنْهُمَا اعْتَلا
وَعَمَّ رِضاً فِي النَّازِعَاتِ وَهُمْ عَلَى ... أُصُولِهِمْ وَامْدُدْ لِوَى حَافِظٍ بَلا
( أشهدوا
خلقهم ) : قرأها قالون بهمزتين
مفتوحة فمضمومة ( تسهيل الثانية مع الإدخال ) بخلاف عنه ...
دليل الشاطبية :
وَ سَكِّنْ وَ زِدْ
هَمْزاً كَوَ
اوٍ أَإُ شْـ ـهِدوا أَميناً وَ فٌيهِ الْمَدُّ بِالْخُلْفِ بَلَلاّ
و هذا البيت ليس إنما في
فرش الحروف
الهمزتين من كلمتين :
أن تجتمع همزتان في
كلمتين بأن تكون الهمزة الأواى آخر الكلمة الأولى , و الهمزة الثانية أول الكلمة
الثانية كقوله تعالى :
( جاء أمرنا ) ( هؤلاء
إن كنتم ) ( أولياء أولئك ) الموضع الوحيد آخر سورة الأحقاف ...
العمل هنا على الهمزة الأولى
في ( الهمزتين من كلمتين سواء كان متفقتين أو مختلفتين في الحركة )
دليل الشاطبية :
وَأَسْقَطَ الأُولَى في اتِّفَاقِهِمَا مَعًا ... إِذَا كَانَتَا مِنْ كِلْمَتَيْنِ فَتَى
الْعُلَا
كَجَا أَمْرُنَا مِنَ السَّماَ إِنَّ أَوْلِيَا ... أُولَئِكَ أَنْوَاعُ اتِّفَاقٍ تَجَمَّلَا
وَقَالُونُ وَالْبَزِّيُّ في الْفَتْحِ وَافَقَا ... وَفي غَيْرِهِ كَالْياَ وَكَالْوَاوِ
سَهَّلَا
وَإِنْ حَرْفُ مَدٍّ قَبْلَ هَمْزٍ مُغَيَّرٍ ... يَجُزْ قَصْرُهُ وَالْمَدُّ مَا زَالَ
أَعْدَلَا
وَتَسْهِيلُ الاُخْرَى في اخْتِلاَفِهِماَ سَمَا ... تَفِيءَ إِلَى مَعْ جَاءَ أُمَّةً
اُنْزِلَا
نَشَاءُ أَصَبْنَا والسَّماءِ أَوِ ائْتِنَا ... فَنَوْعَانِ قُلْ كالْيَا وَكَالْوَاوِ سُهِّلَا
نَشَاءُ أَصَبْنَا والسَّماءِ أَوِ ائْتِنَا ... فَنَوْعَانِ قُلْ كالْيَا وَكَالْوَاوِ سُهِّلَا
وَنَوْعَانِ مِنْهَا
أُبْدِلاَ مِنْهُمَا وَقُلْ ... يَشَاءُ إِلى كالْيَاءِ أَقْيَسُ
مَعْدِلَا
وَعَنْ أَكْثَرِ الْقُرَّاءِ تُبْدَلُ وَاوُهَا ... وَكُلٌّ بِهَمْزِ الْكُلِّ يَبْدَا
مُفَصِّلَا
و زاد في (
بالسوء إلا ) في يوسف ( 53 ) :
إبدال الهمزة الأولى واوا مع إدغام الواو التي قبلها فيها , و يكون النطق
بواو مشددة مكسورة " بالسوّ إلا " ...
و استثني له موضعان هما : ( و النبي إن ) ( و النبي
إلا ) سورة الأحزاب ( 53 – 50 ) فعدل عن التسهيل إلى الإبدال حيث أبدل الهمزة
الأولى ياء , و أدغم الياء التي قبلها فيها فتقرءان ( ياء مشددة مكسورة ) وصلا , و
( يهمزها ) وقفا ...
ملاحظات :
يجوز القصر و التوسط في حرف المد الواقع قبل الهمزة المحذوفة أو
المسهلة (( الهمز المغيّر )) , على أن يقدم القصر عند الإسقاط ( جاءَ أَمرنا ) , و
التوسط عند التسهيل ( هؤلاءِ إِن ) ...
الهمزة الساقطة في المفتوحتين هي
الأولى قطعا و لا خلاف عند قالون
و يجوز المد باعتبار أن الثانية قامت مقام الأولى أو من قبيل المد
المنفصل , و الخلاف هنا لفظي فقط و ليس في الأوجه , و إنما خلاف في التوجيه ...
من قال أن الساقطة هي الثانية هو كتاب ( الإرشاد ) لأبي العز من
طريق الحمامي عن أبي عمرو فقط و ليس عن قالون ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق